’’
تهانينا لميتنا!
تهانينا,,
أراح الموت صاحبنا
فأغمض شيخنا عينه
وأسدل بالرضى وجهه
وراح يزُف بشراه :
أخيرا مـــــــات !!
فانطلقت تهانينا~
تهافت جَمْعُ من كانَ
يبارك بالهنا و السعد,,
وأقبَلنا نكـفـّنه
بكل الحب..
ونغسل بالرضا جسده
ولكن لا صلاة لهُ!
نسينا من شديد السعد
فأدبرنا مولينَ..
نزف ّاليوم جثته
وتتبعها أمانينا
نواري جسمه الأرض
لتبلعه مدى الأزمان
لحين البعث..
لتستر منه ما قد كان
تُفتّت ُمنه أعضاءه
وتُنسِينا بلاوينا!
تهانينا .. تهانينا!
فلا رُدَّت سجاباه
ولا حسناته فينا
فما قد صابنا من خير
مذ أن كان فينا!
أَكرَمَ شيخنا بالنهبِ
وداعب عِْلًمنا بالنصبِ
وكل ّ بنايةٍ يَهْدِمْ
وكل سفينة يُغرِقْ ><
وما ارتفعت سوى شبرٍ أمانينا!!!
تطاول
واستبدّ
وضلّ..
وناصره من الأتباعِِ
من نالته أطماعُ
وكلّهُمُ سواء..
إن ماتوا ..أنشد جَمعُنا فيهم
تهانينا .. تهانينا!!
أولئك..لارحبت بهم أرضٌ
ولا وَسِعَت لهم دارُ
ولاطابت ولا لانت معيشتهم..
وإن ماتوا
نثرنا الورد نزرعهُ
مكان الشوك والعلقمْ
ليُزهر كونُنا و ينير
ويصْدَح بالغناء الطير
وتَشرق شمسُنا لتضيء
و نرجو من إله الكون
يديم السعد حينا
تهانينا لميتنا
تهانينا..
,,
