31 أكتوبر 2010

لا بد نذوق كأسه..!

و أرى اليوم قلمي يعاود النبض أخرى "ولو بنفس منقطع!!"
بأسلوب غريب عليه..و علي كذلك
قد يكون أقرب للفضفضة منه لأي شيء آخر..
و هذا ما نقشه..

.................................................. .......


صديقتي..
غداً قد أموت..!!

و الموت حق..و كلنا راحلون


أخبريني..إن غيبني الموت عنكِ
تحفظين غيبتي..و تذكريني؟

أسيُلجمكِ الصمت و السكون
حين يصلكِ خبر رحيلي؟
فلا يكون لي نصيب منكِ بعد الرحيل
كما لم يكن قبله!


أم تبكين يوماً .. يومان..
ثم أكون كذكرى..أو كحلم مر و انتهى!
و ترددين بلا شعور "الله يرحمها" إن ذًكر اسمي
أو مر طيفي..



أستنوحين فقدي..و تبكين غيابي؟
تشمين ريحي في أشيائي..فتتساقط حبات اللؤلؤ من مقلتاكِ؟

تصليني بدعواتكِ و صدقاتكِ كلما خطرتُِ ببالكِ؟
تعتبرين من رحيلي..فتثقلين ميزانكِ قبل رحيلكِ..
و ربما تهديني شيئاً من حسناتكِ توصلينها لقبري..!

 
.
 .
صديقتي..

اليوم أنا هنا..معكِ..بينكِ..حولكِ..
فوق الأرض اليوم أمشي
و غداً قد أكون
تحتها..!!


فإن جال بخاطركِ أمر
لا تقولي: غداً!
فـ غدا ً قد لا أكون
..



إن أخطأتُ..أو حدت شيئاً عن طريق الحق
فحتى أعود للصواب..بلا حيود
لا تؤجلي نصيحتي 


خذي بيدي و وجهيني
فما أفعل بها غداً إن كنت تحت الأرض..قد أُغلِقَت صحائفي؟!

.

.

إن أصبتُ
فشجعيني..
شدي على يديّ لأستمر
فهو زادي..ليومي المظلم ذاك!
إن ضعفت أو فترت فامدديني قوة..و ادفعيني



سامحيني اليوم قبل الغد
أسعديني اليوم قبل الغد
حدثيني اليوم قبل الغد
استريني اليوم قبل القد
قوميني اليوم قبل الغد
فقد لا يأتي غدي..


.

.


صديقتي


ما للدنيا صحبتكِ
و ما ارتضيت اجتماعنا فوق التراب يكفي..
بل لأجل الله يجتمع الجسد..

.
.

سابقيني في دروب الخير 
و نافسيني..للقمم

ذكريني موعد اللقيا 
تحت العرش..نستظل

 
و اذكري ملتقانا الآخِر 
في أعلى الجنان


 
.................................................. .......


بعثرات..غير مرتبة =|
فعذراً لذلك..




مهما كان منثوري..لا أسمح بنقله بتاتاً!!

18 أكتوبر 2010

جنون×جنون!!

يبدو أن عدوى الأفعال جنونية المظهر قد وصلت إلي!!



أقول بأنها جنونية لأنها كذلك للعيان .. و أضيف المظهر لأنها تبدو كذلك للعيان فقط


وحده صاحب التصرف الجنوني هو من يعي أبعاد تصرفه الحكيمة و صواب جنونه!! <<حكمة اليوم =d


 سلسلة الأفعال مجنونة المظهر .." كما أسميتها آنفاً "..موجودة منذ الأزل << و كأني كنت موجودة ذلك الحين

و لا تفهم أبعادها إلا إن مر بك موقف و تصرفت فيه بمظهر جنوني كما يراه الآخرون


بدأت تلك الفلسفة تتنامى في ذاتي بعد عدة مواقف سمعت عنها..قيلت لي..رأيتها..أو حضرت تفاصيلها

ربما أهمها ذلك الذي جعلني أضيف كلمة "المظهر" بعد أن أرى أي عمل جنوني لا أفقه سبب فعله

عندما محت رفيقتي محتويات مدونتها..و كأنما تعرض لنا ما يمكن لزر واحد تحطيمه في لحظة فقط!!




تراءت لي هذه الأفكار بعد أن كنت أحد أيام الإجازة الصيفية في جولة تنظيف عميق لحاسوبي المحمول

الذي تحول بفعل الأيام لحوت حامل بطفله ذي الأربعة أرطال؟!!

كانت مهمتي حذف الملفات عديمة الفائدة نهائياً و إعادة ترتيب و تصنيف ما تناثرت أشلاؤه هنا و هناك..

و التصرف المجنون "بنظر العيان" هو عندما وصلت لذلك المجلد المهجور منذ سنتين أو تزيد..نفضت الغبار عن سطحه
و مررت بين أرففه أسترجع الساعات الطوال التي قضيتها لصنع محتوياته..و المصاعب التي واجهتني أثناء مراحل بنائه
و كذلك الإسعاف العاجل الذي طلبته من كل مكان حينما استعسر علي صنع أحد مكوناته العملاقة.


ثم وصلت بذاكرتي لأيام هجري له إلى أن أتفرغ للانشغال به وحده.. ليخرج للنور بأبهى حلة و أجمل شكل..
لكنه لم يكتمل! و لم ير النور أبداً..!!


سألت نفسي و أنا بين أزقة المجلد و حاراته سؤالاً من كلمتين فقط.."هل هو خالص؟" و دون تريث اجبتني بـ: لا..!!


لأمحو بعدها 51 ميقابايت و قليل إلى حيث لا رجعة..!! بطيب نفس..و بكل الرضا =)



ليكون بذلك مثالي في الأفعال مجنونة المظهر..


و قبل التساؤل عن مدى جنونية التصرف..تساءل عن دافع ذلك التصرف المجنون
لتكتشف الخبايا..و ما وراء العين و العقل أحيانا





10 أكتوبر 2010

خلف الحديد..صرخة!!



أنهكتُ أطرافاً حيرى..لا تملك إلا سمعاً و طاعة!
لم يشفع اللمعان يعكس سيلها
لم تسمع الأذنان منها حرفها
بل تجاهل كل شيء فيني "كل شيء"..

و مضيت أُنهكها
و بعد النّصَبِ .. أراني أنثر تحتها الأشواك تدمي جلدها

و الآه تدوي تدوي تدوي!..ترجو انتهاء الملحمة

أو بترها أو أي شيء يسمع الآهات ينجدها 

يخفف حملها..أو يزيح الشوك يندي جلدها




و الكل 
لا يمضي إليها.. إلا و في يده 
مياه البحر يحملها .. يداوي جرح أطراف
قضت خلف السجون نحبها



و انعميت 
أو أظن الآه نادت مليك الموت كآخر رجاء
بأن ينهي بمنحته العناء
و ارتميت..



...



لا توقظوا مني الأنين
لا توقظوا قطر الجبين
لا تشعلوا نيران جوفي..
إن مت أحيا بعد موتي مكرما
لا عاش لي جسد من الهون 
و لا من الذل يسقى كل يوم!!


و مت أخرى..
أو أظن النوم غيبني 
أو غيبوني بعد ذلي



...





حل المساء
أهو نفس اليوم أم قد مت عام
لا الزمان يطيقني و لا المكان

ناديت أن: هل تسمعوني؟

جف ريقي .. بح صوتي
و الصراخ يضج حولي:

قام الأسير!

ضننت أنْ سيأتيني "الرداء الأبيض"
يمشي على مهل..
يداوي جرحي الغائر..يجمع الأشلاء مني..



هل هذه مشفى؟
أم ما زلت أسكن سجنكم؟!
أم قد نفضت أحلامي شيئاً
يلاحقني هنا؟

................ماذا تريد؟ : 


أرجو السلامة و الحياة..
أرجو الوطن
أرجو من الصبح سجودّا بالحرم

................ انتهيت؟
اسقني ماء..

و يمسك الإبريق يعطي صديقه غمزةً
و يتبعها بسكب الماء يروي ما ذبل من جسدي
و يشتد الألم!!



اخسأ..ما ارتواء كنت أعني
بالبلاهة قد وُصفتم
لا بقيتم !



و يشتد الألم
و أغيب أخرى..

أي نوع النوم هذا؟
لا أدري..
لكني به مغرم
فلا أحلام فيه..
لا ألغام..لا أسوار..لا حفر!!



...



تمت

5\9\2010