12 أبريل 2009

ذات حلم~

...


لا أعرف كيف بدأ الأمر !
ما أذكره أنها تأخرت فلم تأتِ لفترة طويلة.
.
دقات قلبي في تزايد مستمر ..أحس بخلل ما ..
مكالمات الهاتف لا ترد عليها..بحثت في كل مكان قد تتواجد به..و قد لا تتواجد
كنت أمر بالمكان أكثر من مرة..و أسأل الجميع علهم رأوها مارة .

كنت أحمل كرة في يدي..لا بل ثلاث و لا أستغرب ذلك !
أتعبوني في حملهم..فعندما كنت أبحث في مكان كانت تسقط إحداها
فألحقها علها تنجذب لمكان صاحبتها..لم يفيدوني فتركتهم في مكان ما لآخذهم لاحقاً..


واصلت البحث و أنا أحاول تذكر أين من الممكن أن تكون و هل كانت بينها و بين أحدهم مشكلة؟؟..
أظنني تذكرت لديها مشكلة مع شخص لا أعرفه..رجوت ألا يكون له علاقة باختفائها

لم أفقد الأمل لحظة..ظل عقلي يترجم خوفي مشاهد مؤلمة..
و أنا أجاهد في نفيها و إزاحتها عن تفكيري .. أسمع أنفاسي تسابق جري خطواتي..
و ما زلت أرجع لنفس تلك الأماكن أبحث عنها.. و أسأل كل الأشخاص الموجودين فيها و أقابل بالنفي في كل مرة..

ضاق صدري و انقطع النفس منه..تعديت الحدود لأبحث في مكان لا و لم يذهب إليه أحد..
بقدر ما كنت متلهفة لإيجادها ,إلا أني تمنيت ألا تكون في هذا المكان بالذات.. تعبت فعدت أدراجي..
فجأة و من أحد البوابات المحيطة يظهر رجلان ضخمان يقتحمان المكان بقوة..
و من خلفهم أشخاص آخرون..وسيارات كثيرة ..
تعالت الأصوات بعد سكوت قاتم لدقائق.. بدا الوضع مريباً جداً
لم أستبشر بالأمر.. سمعت جملة من إحداهن "أعرفها" .. كالبرق اخترقت قلبي

تأكدت لحظتها أن ما يحصل هو كارثة و أن سوءاً قد حل..و أسوأ الأمور متوقعة الحدوث..

مصدومة..لا مصدقة..أصرخ بعبارات و أنادي بعالي صوتي علها تسمعه..فأجدها قبلهم .
و استمر النحيب..هذا ما كنته.. لم تساعد الأعين البائسة المحدقة بي سوى في زيادة العويل..

تحجر دمعيي وقتها في مقلي لا أذكر السبب..
لكن سيوله أوشكت الانهمار
لولا صوت هاتفي الذي رن ليخرحني فجأة من ذلك العالم البائس..إلى النور

قمت مفزوعة ..
لا شعورياً..أمسكت الهاتف فرأيت الإسم على الشاشه..إنه اسمها!..
ما زالت المشاعر من ذلك العالم متأججة و ما زلت تحت تخدير الصدمة....
ضغطت أحد أزرار الهاتف لأسكته...أدركت لاحقاً. أنه كان زر الإغلاق..لا تحب هي ذلك لذا بادرت بالاعتذار

لا أدري إن صدر مني أي صوت خلال الفترة السابقة..
لا أظن و إلا لوجدت الجميع متكدس حولي.. لكني على وشك البكاء...
ألماً لما حصل و ظننته واقعاً..و شكراً لله لأنه لم يكن واقعاً !
و كالعادة..تجف سحائبي حين أحتاج لهطول..و تحجر دمعي قبل أن يجري..!


لم أستطع إنجاز ما كنت مخططة له..
فمشاهد ذلك العالم مازالت ناضجة و دوامة من الأسئلة تثقل عقلي
فآثرت فعل أشياء أخرى..لأنعم بشيء من نسيان..
...

ليست هناك تعليقات: