10 أكتوبر 2010

خلف الحديد..صرخة!!



أنهكتُ أطرافاً حيرى..لا تملك إلا سمعاً و طاعة!
لم يشفع اللمعان يعكس سيلها
لم تسمع الأذنان منها حرفها
بل تجاهل كل شيء فيني "كل شيء"..

و مضيت أُنهكها
و بعد النّصَبِ .. أراني أنثر تحتها الأشواك تدمي جلدها

و الآه تدوي تدوي تدوي!..ترجو انتهاء الملحمة

أو بترها أو أي شيء يسمع الآهات ينجدها 

يخفف حملها..أو يزيح الشوك يندي جلدها




و الكل 
لا يمضي إليها.. إلا و في يده 
مياه البحر يحملها .. يداوي جرح أطراف
قضت خلف السجون نحبها



و انعميت 
أو أظن الآه نادت مليك الموت كآخر رجاء
بأن ينهي بمنحته العناء
و ارتميت..



...



لا توقظوا مني الأنين
لا توقظوا قطر الجبين
لا تشعلوا نيران جوفي..
إن مت أحيا بعد موتي مكرما
لا عاش لي جسد من الهون 
و لا من الذل يسقى كل يوم!!


و مت أخرى..
أو أظن النوم غيبني 
أو غيبوني بعد ذلي



...





حل المساء
أهو نفس اليوم أم قد مت عام
لا الزمان يطيقني و لا المكان

ناديت أن: هل تسمعوني؟

جف ريقي .. بح صوتي
و الصراخ يضج حولي:

قام الأسير!

ضننت أنْ سيأتيني "الرداء الأبيض"
يمشي على مهل..
يداوي جرحي الغائر..يجمع الأشلاء مني..



هل هذه مشفى؟
أم ما زلت أسكن سجنكم؟!
أم قد نفضت أحلامي شيئاً
يلاحقني هنا؟

................ماذا تريد؟ : 


أرجو السلامة و الحياة..
أرجو الوطن
أرجو من الصبح سجودّا بالحرم

................ انتهيت؟
اسقني ماء..

و يمسك الإبريق يعطي صديقه غمزةً
و يتبعها بسكب الماء يروي ما ذبل من جسدي
و يشتد الألم!!



اخسأ..ما ارتواء كنت أعني
بالبلاهة قد وُصفتم
لا بقيتم !



و يشتد الألم
و أغيب أخرى..

أي نوع النوم هذا؟
لا أدري..
لكني به مغرم
فلا أحلام فيه..
لا ألغام..لا أسوار..لا حفر!!



...



تمت

5\9\2010

هناك تعليقان (2):

ألـوان التفاؤل ~ يقول...

ماشاءالله :|
ألجمتني حروفكـ الفخمـة !
أحسست معها بالألم .. فمتى النصر !

كلمات رائعة وأكثر من رائعة ..
تملكين قلمـاً ذهبيـاً ..
واصلي الابداع يا "مس ابداع"

دمتِ كما تحبيـن 3>

جودي..}~ يقول...

لاأزآل أحـنُ إلى {أحرفـكِ} بين الحيـن والآخـر،،
و يعيدنـي الحنين إلـى هنـآ،،
.
.
جمـيلـة حقـًا~