18 أكتوبر 2010

جنون×جنون!!

يبدو أن عدوى الأفعال جنونية المظهر قد وصلت إلي!!



أقول بأنها جنونية لأنها كذلك للعيان .. و أضيف المظهر لأنها تبدو كذلك للعيان فقط


وحده صاحب التصرف الجنوني هو من يعي أبعاد تصرفه الحكيمة و صواب جنونه!! <<حكمة اليوم =d


 سلسلة الأفعال مجنونة المظهر .." كما أسميتها آنفاً "..موجودة منذ الأزل << و كأني كنت موجودة ذلك الحين

و لا تفهم أبعادها إلا إن مر بك موقف و تصرفت فيه بمظهر جنوني كما يراه الآخرون


بدأت تلك الفلسفة تتنامى في ذاتي بعد عدة مواقف سمعت عنها..قيلت لي..رأيتها..أو حضرت تفاصيلها

ربما أهمها ذلك الذي جعلني أضيف كلمة "المظهر" بعد أن أرى أي عمل جنوني لا أفقه سبب فعله

عندما محت رفيقتي محتويات مدونتها..و كأنما تعرض لنا ما يمكن لزر واحد تحطيمه في لحظة فقط!!




تراءت لي هذه الأفكار بعد أن كنت أحد أيام الإجازة الصيفية في جولة تنظيف عميق لحاسوبي المحمول

الذي تحول بفعل الأيام لحوت حامل بطفله ذي الأربعة أرطال؟!!

كانت مهمتي حذف الملفات عديمة الفائدة نهائياً و إعادة ترتيب و تصنيف ما تناثرت أشلاؤه هنا و هناك..

و التصرف المجنون "بنظر العيان" هو عندما وصلت لذلك المجلد المهجور منذ سنتين أو تزيد..نفضت الغبار عن سطحه
و مررت بين أرففه أسترجع الساعات الطوال التي قضيتها لصنع محتوياته..و المصاعب التي واجهتني أثناء مراحل بنائه
و كذلك الإسعاف العاجل الذي طلبته من كل مكان حينما استعسر علي صنع أحد مكوناته العملاقة.


ثم وصلت بذاكرتي لأيام هجري له إلى أن أتفرغ للانشغال به وحده.. ليخرج للنور بأبهى حلة و أجمل شكل..
لكنه لم يكتمل! و لم ير النور أبداً..!!


سألت نفسي و أنا بين أزقة المجلد و حاراته سؤالاً من كلمتين فقط.."هل هو خالص؟" و دون تريث اجبتني بـ: لا..!!


لأمحو بعدها 51 ميقابايت و قليل إلى حيث لا رجعة..!! بطيب نفس..و بكل الرضا =)



ليكون بذلك مثالي في الأفعال مجنونة المظهر..


و قبل التساؤل عن مدى جنونية التصرف..تساءل عن دافع ذلك التصرف المجنون
لتكتشف الخبايا..و ما وراء العين و العقل أحيانا





ليست هناك تعليقات: